الثلاثاء، 28 يوليو 2015



صبيةً كنا وفتيانا
تارة نـتألم وتارة نحزن وتارة أخرى تتملكنا سعادة تغمرنا بضحكات وابتسامات عريضة تملا وجوهنا
 أحزاننا بسيطة وآلامنا بحجم أعمارنا فيكفينا أن نذرف بعض الدمع للتخلص منها ونعود سريعا لضحكاتنا وابتساماتنا .
لم نكبر كثيرا ولكن الزمان تقدم بنا سريعا وبدأ بحمل أثقاله فوق كاهلنا وبدأت أحزاننا تشيخ وبدأت آلامنا تكبر وما عاد الدمع يفي بإرجاع البسمة المفقودة فنحاول جاهدين تصنعها ونكذب في داخلنا لعلنا نواسي أنفسنا
نبيت في العراء ونلتحف السماء
ونتخذ من النجوم نديما لنا وتبدأ معاناة الليل الطويل فلا نشعر بالحزن والألم
 إنما نشعر بان القهر يتملكنا فجميع من حولنا نيام لا يأبهون لأحزاننا ولا يكادوا يشعرون بالآلام تــتــثــاقــل على كاهلنا فيزداد القهر ويكبر بنا اليأس ونحاول جمع قوانا وتكثيف إرادتنا لنقاوم المستعمر الذي أرهق فكرنا وأطال ليلنا .
 أحيانا لا نستطيع مجاراة قهرنا والوقوف بوجهه وصده فنبتسم من جديد وتتعالى ضحكاتنا محاولين إقصاء هذا القهر وإخراجه من صدورنا لنحاول أن نتعايش بين الناس دون الإحساس بالبؤس والقهر ولكن هل نستطيع ؟!!